رسالة مؤسس الجامعة

الأصدقاء الأعزاء,

لدينا جميعًا حقًا أساسيًا في حياة كريمة وذات جودة. الحكم الرشيد، وسيادة القانون، والديمقراطية ضرورية لخلق مستقبل مليء بالفرص والازدهار للجميع. جوهر هذه الرؤية هو التعليم—تمكين الشباب من المهارات والقيادة والتفكير النقدي اللازم ليكونوا مواطنين مسؤولين وقادة مبتكرين.

ينطبق هذا بشكل خاص على منطقتنا التي عانت لعقود من النزاعات والقمع والفساد. وقد ألهمني ذلك لتأسيس أول جامعة للعلوم الإنسانية في العراق وإقليم كردستان. ما بدأ كحلم—رفضه كثيرون في ذلك الوقت واعتبروه مجرد امنية لا تتحقق—نما على مدى السنوات السبع عشرة الماضية ليصبح منارة للأمل. اليوم، تقف الجامعة الأمريكية في العراق، السليمانية (AUIS) كأبرز مركز للتميز الأكاديمي في المنطقة—مكانًا للتفكير الحر، والحوار المفتوح، والإبداع اللامحدود.  

تجمع الجامعة الأمريكية في العراق، السليمانية، طلابًا من خلفيات دينية وعرقية وجغرافية متنوعة—من كردستان، العراق، والدول المجاورة. هنا، يستعدون للنجاح في اقتصاد عالمي، مزودين بمهارات أساسية في تكنولوجيا المعلومات، والإدارة، وحماية البيئة.  

تقع الجامعة في مدينتي الأم، السليمانية—العاصمة الثقافية لكردستان—وهي مستقلة، وخالية من التأثيرات السياسية، وتدار من قبل مجلس إدارة مستقل. الجامعة ليست للأثرياء أو النخبة؛ بل ترحب بالطلاب من جميع الخلفيات المالية، بدعم من المانحين الكرماء. كمنظمة غير ربحية، تمثل الجامعة أمانة مكرسة للتعليم والخدمة العامة.  

تفتخر الجامعة الأمريكية في العراق، السليمانية، بتعزيز التفكير النقدي وتمكين قادة المستقبل. الغالبية العظمى من خريجينا يعملون بنجاح في القطاعات الخاصة، والأوساط الأكاديمية، والحكومة، وريادة الأعمال—وهو دليل ملهم على إمكانياتهم ورؤيتنا.  

أعبر عن خالص امتناني للأوصياء والمانحين الذين ساهم دعمهم في تحقيق رؤية الجامعة الأمريكية في العراق، السليمانية. لقد كانت رحلة رائعة، ونحن نهديها لشبابنا—من أجل مستقبل أكثر إشراقًا.  
 

الدكتور برهم صالح