عن السليمانية
تقع السليمانية وسط جبال زاغروس وتُعرف بعاصمة الثقافة لإقليم كردستان، كما أنها مدينة معترف بها كإحدى مدن الأدب من قبل اليونسكو. تضم المدينة حدائق عامة خضراء، مسارح، معارض، مقاهي، مراكز تسوق حديثة، وأحد أكبر مدن الملاهي في العراق. الجامعة الأمريكية في العراق، السليمانية وموقع المدينة يسهل الوصول إليهما عن طريق البر والجو، حيث يقع مطار السليمانية الدولي (ISU) على بعد كيلومتر واحد فقط من الجامعة.
تشتهر المدينة أيضًا بسوقها التقليدي النابض بالحياة في مركزها، والذي يوفر تجربة فريدة من نوعها للتسوق والترفيه. كما تتميز السليمانية بالعديد من الحدائق، مثل حديقة "هَوارى شار"، التي تُعد واحدة من أكبر الحدائق الحضارية في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، تقع بالقرب منها معالم سياحية خلابة ومنتجعات مثل بحيرة دوكان، بحيرة دربندخان، أحمد آوا، تاويلة، وجبل بيرى مكرون، والتي يمكن الوصول إليها في غضون ساعات قليلة بالسيارة.
السليمانية في عيون طلاب الجامعة الأمريكية في العراق، السليمانية
آية أحمد، طالبة قسم إدارة الأعمال من بغداد، تقول:
"أحب فصل الخريف في السليمانية؛ من الرائع رؤية أوراق الأشجار البرتقالية المتساقطة على الأرض، خاصة في حديقة باخي گشتي التي تصطف فيها تماثيل الشعراء الكرد."
أما محمد صابر، طالب قسم تكنولوجيا المعلومات من البصرة، فيضيف:
"بالنسبة لي، السوق هو قلب السليمانية؛ أحب قضاء أيام السبت هناك، ليس فقط للتسوق، بل للاستمتاع بأجواء المدينة."
روني خلف، طالب قسم الدراسات الدولية من سنجار، يعلق قائلاً:
"أحب كرم الضيافة لدى الشعب الكردي في السليمانية، ونمط الحياة الهادئ فيها."
تاريخ السليمانية
أسس الأمير إبراهيم باشا بابان، من قبيلة بابان، مدينة السليمانية عام 1784. وتقول الرواية إنه أثناء رحلة صيد وصل إبراهيم باشا إلى سهل شارزور، حيث تقع المدينة الآن. وأُعجب بالمكان وقرر بناء مدينة هناك، وأطلق عليها اسم والده، سليمان باشا بابان. بخلاف المدن الأخرى التي نمت من القرى، تم تأسيس السليمانية كمدينة منذ البداية.
تفتخر المدينة بالعديد من الشعراء الكرد البارزين مثل نالي، مولوي، بيرميرد، وأحدثهم شيركو بيكاس. وتنعكس أهمية هذا التراث في أسماء الشوارع والميادين الرئيسية التي تحمل أسماءهم.
الأنشطة الثقافية والترفيهية
يواظب موظفو وطلاب الجامعة الأمريكية في العراق، السليمانية على حضور وتنظيم الفعاليات الأدبية والثقافية مثل قرائة الشعر في المقاهي الشعبية و"الچايخانات" التقليدية في المدينة. أما عشاق الاستكشاف، فيمكنهم زيارة العاصمة الإقليمية، أربيل، بسهولة وبوقت قليل، حيث تتوفر الفنادق الفاخرة، دور السينما، ومراكز التسوق، إضافة إلى قلعتها التاريخية الشهيرة.
تُعد السليمانية أيضًا وجهة سياحية مميزة، بفضل طقسها المعتدل ومعالمها الطبيعية، وهي مثالية للتنزه والرحلات العائلية.